loading...

E- Books

أثر استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تنمية مهارتي القراءة والكتابة لدى طلبة المستوى المتوسط من الناطقين بغير اللغة العربية لدى طلاب مدارس دار الفكر في السعودية أنموذجاً
أثر استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تنمية مهارتي القراءة والكتابة لدى طلبة المستوى المتوسط من الناطقين بغير اللغة العربية لدى طلاب مدارس دار الفكر في السعودية أنموذجاً

Overview

The Impact of Using the Flipped Classroom Strategy on Developing Reading and Writing Skills Among Intermediate-Level Non-Native Arabic Speaking Students: A Case Study of Dar Al-Fikr Schools in Saudi Arabia. هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجية الصفّ المقلوب في تنمية مهارتيّ القراءة والكتابة باللغة العربية بوصفها لغة أجنبية، وبناء نموذج لهذا النوع من التعليم يمكن أن يُطبق على المهارات اللغوية الأخرى، والكشف عن مواطن الضعف والقوة في التعليم التقليدي، والصف المقلوب على مستوى القراءة والكتابة لدى الطلاب ، وقياس مدى تقبل ورضا الطلاب عن اثر استخدام هذه الاستراتيجية في تعليم اللغات ، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي حيث تم تطبيق هذه الدراسة على طلاب المستوى المتوسط في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مدرسة دار الفكر في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية وتم اختيار العينة بطريقة قصدية ، وذلك بسبب صغر حجم مجتمع الدراسة، حيث تكونت من (15) طالبًا، وتم تطبيق الدراسة على الطلاب عبر تقنية الاتصال المرئي، وتم استخدام أداة الاختبار القبلي والبعدي لقياس أثر استخدام استراتيجية الصف المقلوب التعليمية على تنمية وتطوير مهارتيّ القراءة والكتابة لدى الطلبة الناطقين بغير العربية وتم استخدام العينة كمجموعة تجريبية لكون العينة المتوفرة للدراسة صغيرة وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني بواقع (16) حصة من العام الدراسي 2024 / 2025، و قامت الباحثة بإعداد تحليل محتوى للمادة الدراسة و إعداد أربع خطط لدروس قراءة و كتابة من كتاب المستوى المتوسط وفق منهجية الصف المقوب R2D2، وتم تقديم شرح الدرس من خلال عروض تقديمية مرفقا بها تسجيلاً صوتياً للمعلمة وعرض فيديوهات خاصة بكل درس تدعم التعلم. أظهرت نتائج الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التي درست باستخدام استراتيجية الصف المقلوب، مما يدل على فاعليتها في تحسين مستوى تعلم اللغة العربية لدى الناطقين بغيرها.حيث أسهمت الاستراتيجية في رفع مستوى التفاعل داخل الصف من خلال إتاحة الوقت للأنشطة التعاونية والنقاشات اللغوية،كماعززت الاستراتيجية من مهارات التعلم الذاتي لدى الطلبة، حيث أتاحت لهم مراجعة المحتوى في الوقت المناسب لهم وبالسرعة التي تناسب قدراتهم الفردية كما أسهم استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تخفيف العبء على المعلم، وتحويل دوره من ناقل للمعلومة إلى موجّه وميسر لعملية التعلم. أثبت البحث إمكانية توظيف التكنولوجيا بشكل فعال في تعليم اللغة العربية، مما يفتح المجال أمام تطوير مناهج تعليمية رقمية تواكب التحولات التربوية العالمية. وبناءً على نتائج الدراسة توصي الباحثة بتعميم استخدام استراتيجية الصف المقلوب في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لما لها من أثر إيجابي في رفع مستوى التحصيل وتعزيز التفاعل مع المحتوى التعليمي. وتدريب معلمي العربية للناطقين بغيرها على توظيف استراتيجية الصف المقلوب بفعالية، من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تركز على إعداد المحتوى الرقمي، و تصميم المناهج الدراسية لتتلاءم مع متطلبات التعلم المقلوب، من حيث تقسيم المحتوى، وتوظيف الوسائط المتعددة، وتنويع أساليب التقويم، وتشجيع المتعلمين على التعلم الذاتي خارج غرفة الصف من خلال توفير منصات إلكترونية تعليمية مرنة تسمح بالوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان.كما توصي الباحثة بإجراء المزيد من الدراسات التجريبية التي تبحث في أثر استراتيجية الصف المقلوب على مهارات لغوية أخرى مثل الاستماع، والمحادثة، لدى الناطقين بغير العربية.

Share