E- Books
Overview
تتناول هذه الأطروحة فجوة بحثية في تعليم اللغة العربية للعاملين في المجال الإنساني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُعد إتقان العربية ضرورة مهنية ملحّة في سياقات العمل الميداني. اعتمدت الدراسة منهجاً مختلطاً (كمي/نوعي) لتحليل تجارب 21 مهنياً إنسانياً، مستهدفة تحديد التحديات اللغوية والتعليمية التي تعيق اكتساب اللغة العربية، مع تقييم فعالية المناهج المعتمدة. أظهرت النتائج أن الفجوة بين العربية الفصحى الحديثة واللهجات المحلية تمثل عائقاً جوهرياً أمام الكفاءة اللغوية الوظيفية، إلى جانب صعوبات النطق والصوتيات، وتعقيدات نظام الكتابة العربي. ورغم هذه التحديات، بيّنت الدراسة وجود دافعية عالية بين العاملين الإنسانيين لتعلم اللغة بدوافع مهنية (تعزيز الأداء الوظيفي)، وثقافية (تحقيق الاندماج المجتمعي). وتوصي الأطروحة بإعادة تصميم مناهج تعليم اللغة العربية للعاملين في المجال الإنساني، عبر تطوير برامج متخصصة تراعي السياقات الميدانية، وتدمج ممارسات تواصل عملية تحاكي الواقع المهني، مع معالجة فجوة الفصحى-اللهجات ضمن منهجية تعليمية متكاملة. كما تدعو الدراسة إلى استثمار أدوات التكنولوجيا التعليمية المرنة لدعم التعلم المستمر في بيئات العمل الميدانية. تقدم هذه الأطروحة مساهمة علمية وتطبيقية في مجال تعليم اللغة العربية لأغراض مهنية خاصة، وتؤسس لرؤية منهجية جديدة تستجيب لخصوصية العمل الإنساني متعدد الثقافات واللغات.
Share